×
هل أنت راض عن الموقع؟
lang_en theme_color search zajel mail_box home_menu_btn
sharja_gov_logo
contact_us_banner

كلية الآداب صرح علمي جديد على أرض الجامعة القاسمية بتكلفة 40 مليون درهم

تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة واهتمامه بالتعليم، وحرصه على إنشاء الصروح التعليمية العليا، أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة مبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية للبنين في الجامعة القاسمية  بتكلفة 40 مليون درهم،

وأعرب المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة عن تقديره لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية، بتعزيز دور الجامعة القاسمية عبر رفدها بكليات ومبانٍ جديدة لتكون منارة تعكس مدى بعد النظر لدى سموه، لا سيما أنها باتت تشكل صرحا تعليميا ينشر وسطية الإسلام وسماحته بموادها الأكاديمية التي تتميز بوضوح رسالتها المستمدة من سماحة ووسطية ديننا الحنيف، وباتزان الفكر الذي تنتهجه مناهجها العلمية، والتي تمد الدارسين الذين يقبلون عليها من كافة دول العالم بالمنهج القويم للشريعة الإسلامية.

 ويمتاز الطراز المعماري بمحاكاته للتصاميم الإبداعية التي خرج بها العالم الإسلامي، منقوشة عليها الزخارف الهندسية ونقوش بارزة ويكسو جدرانها سيراميك أنيق، كما تمتاز جدرانه الخارجية بمقرنصات مصفوفة مدروسة التوزيع والتركيب، متجاورة متعالية بارزة ذات طابع جمالي إسلامي.

و أكد السويدي أن المبنى الجديد لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة القاسمية يعتبر أحد المعالم الحضارية الهامة في الجامعة القاسمية، بفضل التقنية المستخدمة فيه والتصاميم المميزة والنقوش والزخارف الإسلامية التي تحكي قصة العمارة الإسلامية إلى جانب تزويد الفصول الدراسية بطبقة من الجدران تعزل الصوت الخارجي عن الفصول الدراسية .

من جهته، ثمن الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية، للمعرفة والتعليم وتوفير البيئة المناسبة للطلبة لنهل العلم، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تواكب الإقبال اللافت الذي تحظى به الجامعة من داخل الدولة وخارجها بمواصفات عالمية طموحة ترتقي بمستوى أداء الطلاب وتوفر البيئة و الجو الملائم لهم.

ولفت مدير الجامعة القاسمية أن ما تشهده الجامعة من إنشاءات وحركة عمران لا تتوقف طوال اليوم، هو أثر طبيعى للإقبال التي تحظى به الجامعة من سائر الدول ، وأنه هنا يتم البناء لمستقبل قادم والإعداد لجيل ينشر سماحة الإسلام ووسطيته عبر خريجيها الذين سيكونوا دعاة محبة وسلام على العالمين ينشرون التسامح ويعرفون العالم الذي يقطنونه بالإسلام الحقيقي.

كما أشاد سالم بدور دائرة الأشغال العامة وجهودها المثمرة والحريصة على تنفيذ توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بكل أمانة وإخلاص

وتفصيلاً، قالت المهندسة علياء الرند مدير إدارة مشاريع المباني " تتألف كلية الآداب والعلوم الإنسانية من طابقين، يضم الأرضي منها 10 فصول دراسية و  غرفة محاضرات رئيسية و  مكتب استقبال وبعض صالة للكمبيوتر ومصلى إلى جانب غرف دورات المياه و المضخات  والمحولات و التحكم و غرفة مولدات كهربائية وأخرى للمعلوماتمع مصعدين كهربائيين يربطان الطابقين بالإضافة إلى الغرف الخدمية الأخرى، فيما يضم الطابق الأول 6 غرف فصول دراسية وأخرى للمحاضرات رئيسية مع  مكتب عميد الكلية و  السكرتارية إلى جانب مكتب نائب عميد الكلية مع السكرتارية و 3 مكاتب للأساتذة  ومختبرين و باقي غرف الخدمات ودورات المياه.  

كما تم ربط مبنى الكلية من الجهة اليمنى بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية عبر ممرين تم إنشاؤهما على مساحة 200 متر مربع، ومن الطرف الآخر تم إنشاء ممرين يربطان كلية الآداب بكلية القرآن الكريم على مساحة 80 متراً مربعة حيث بلغة كلفة الممرات مع كلية القرآن الكريم حوالي 35 مليون درهم.

و يمثل المبنى معلماً جديداً يضاف إلى المباني العمرانية الفائقة الجمال التي تمتاز بها الجامعة القاسمية. و  يجسد نموذجاً للإنجازات الاستثنائية والذوق الإبداعي الرفيع لفن العمارة الإسلامية بما يتحلى به من تفاصيل دقيقة وما يرصعه من درر جمالية متمثلة في أعمدته وأقواسه، وما يحيط بنوافذه من أفاريز تتجلى فيها روعة الفن الإسلامي مما يجعله معلماً فنياً يستوقف رواد الفن ومتذوقيه، ويحوله إلى تحفة معمارية تُضاف إلى رصيد جمال المدينة،

و أكدت مدير إدارة مشاريع المباني ورئيس قسم التصميم أنه من بين العناصر التي حرص قسم التصميم على الحفاظ عليها وإبرازها بشكل معماري المدخل والذي يعتبر من أهم المعايير الرئيسية التي تم عكسها في التصميم، حيث يتميز ببروزه للخارج التي تؤدي إلى منطقة الإدارة ثم الفضاء الداخلي مباشرة ويأتي بعد ذلك الليوان عبارة عن فراغ منتظم الشكل يغلب عليه الاستطالة ويلي الفراغ الرئيسي ويكون سقفه مرفوعاً على أعمدة ، حيث تغلب هنا وظيفة المبنى التي فرضت استخدام هذا العنصر من عناصر التراث المعماري.
وتتوزع حول "الفناء الداخلي" عناصر المبنى الداخلية لتحقيق الخصوصية لمزاولة الأنشطة الداخلية ولتوفير التهوية والإضاءة الطبيعية أو ما يعرف ب "المعالجة المناخية" حيث يكون الفناء مكشوفاً لسماء أو مغطى بقباب مغلقة تارة أو زجاجية تارة أخرى.

وتركز التصاميم على الأعمدة ووظيفتها الإنشائية الأساسية لنقل الأحمال رأسياً إلى القواعد، حيث يستخدمها المعماري خاصة الخارجية منها في تشكيل الواجهات مضيفاً إليها التيجان والقواعد حيث تعتبر كذلك عنصراً رئيسياً لتكوين العقود، والتي تأتي كعنصر جمالي يكون بين عمودين من الأعلى بشكل نصف دائري أو بشكل آخر، ويستخدم في المداخل البارزة أو الإيوانات أو الشرفات، وتعتبر هذه العقود عنصراً معمارياً جمالياً .

و يعلو سقف المبنى ثلاث قبب يبلغ قطر الوسطى منها 12متراً، فيما يبلغ قطر القبتين الصغيرتين 6 أمتار

وتقوم الدائرة حالياً بتأثيث مبنى كلية العلوم والآداب الإنسانية والمتوقع الانتهاء من التأثيث خلال الشهر المقبل.

من جهتها، قال المهندسة عائشة محمد رئيس قسم الإشراف في إدارة مشاريع المباني بالدائرة  " عملنا وفق سيمفونية رائعة تسابق من خلالها أيادي العمال ومهندسي الإشراف صيحات الطلبة لإنجاز المشروع في الموعد المناسب، وتم تشكيل الواجهات للمباني من العناصر الانشائية السابقة الصب التي تأخذ أشكال (اس ويو وسي وآي) والتي تم استخلاصها من الخط الكوفي الزخرفي وترتيبها لتسمح من خلال الإضاءة بالدخول الى المبنى من خلال المسافات المتروكة بين هذه الوحدات.  مشيراً إلى أن السطح الخارجي لهذه الوحدات يحتوي على نسب مختلفة من قطع الزجاج لعكس الضوء ".

وأكدت محمد أنه تم تنفيذه استناداً للاشتراطات المطلوبة بتحقيق أقصى استغلال للطاقة الكهربائية بالمبنى باستخدام مفاهيم جديدة لأعمال الإضاءة والتكييف والتهوية والعزل ومعالجة مياه الصرف الصحي، فضلاً عن توفير كل ما يتطلب من معدات المواد العازلة والصقل والتظليل وإحكام منافذ الهواء وتبريد السقوف والتهوية والإضاءة الطبيعية ونظام التبريد الشمسي وغيرها من النظم الكهربائية الضوئية التي ستقلل من متطلبات الطاقة وتسهيل إمداداتها،

و قالت أن من ضمن الأولويات الرئيسية التي نلتزم بها أثناء وضع تصاميم المشاريع مراعاة النسيج المعماري المحيط بالجامعة ومبانيها الأنيقة والذي ننفذ به هذه المشروعات، وما يخصها من معالم تراثية تضم عناصر معمارية وفنية واضحة ترجع إلى أسلوب هندسي وفني من حيث التميز في التصميم وفي أسلوب التنفيذ .

وتملك المشاريع خصائص استدامة روحية منها الاستمرار نحو تاريخ فن العمارة والزخرفة العربية الإسلامية وتأثيرات البيئة المحلية الخليجية والتي تسعى الدائرة لإبرازها وتأكيدها مع الأخذ في الاعتبار عوامل عدة أخرى كوظيفة المبنى وطلبات الجهات المالكة للمشروعات وكذلك إضافة إلى اشتراطات الجهات المحلية المحددة لقوانين البناء بالمنطقة .

و تم مراعاة تعدد عناصر التراث المعماري ما بين عناصر داخلية تحددها وظيفة المبنى ومساحات الفراغات، والهدف الأساسي من استعمالات هذه الفراغات ذاتها وأخرى خارجية تحدد ارتفاع المبنى ونوعه وطابع المنطقة المحيطة به

وتعمل الدائرة على تنفيذ المباني الخضراء التي تطبق الأنظمة الأكثر كفاءة، والمحتوية على التقنيات الحديثة ومواد البناء التي توفر بيئة عمل مستدامة تسهم في خفض استهلاك الموارد المختلفة والطاقة.