×
هل أنت راض عن الموقع؟
lang_en theme_color search zajel mail_box home_menu_btn
sharja_gov_logo
contact_us_banner

إنجاز مبنى البحث العلمي في جامعة الشارقة بتكلفة 49 مليون درهم

انتهت دائرة الأشغال العامة بالشارقة من إنشاء مبنى البحث العلمي في جامعة الشارقة ، بتكلفة تبلغ 49 مليون درهم، وتأتي هذه الأعمال انطلاقا من التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، بتوفير كافة الخدمات للارتقاء بالمرافق التعليمية والجامعية في الإمارة.

وقال المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة أن المبنى الجديد الذي يشكل مبنى رديفا إضافة علمية جديدة لمجموعة مباني جامعة الشارقة لممارسة نشاطها العلمي والمعلمي لا سيما أنها تشكل صرحا تعليميا رائدا وجهة مثلى لاستقطاب الطلبة، و بحيث يخدم هذا المشروع واقع العمل ويوفر بيئة مريحة للطللبة والموظفين لمزيد من العطاء. وتنبع هذه الأعمال انطلاقاً من حرص الحكومة على توفير كافة السبل المناسبة لتوفير المكان والظروف المواتية للطلبة لتقديم الأفضل .

و أكد السويدي أن البيئة الأكاديمية عالية الجودة والمنشآت الخاصة بالقطاع الأكاديمي من كليات وجامعات وأصول وغيرها، تعد ضمن قائمة اهتمامات الدائرة بالغة الأهمية لكونها تشكل لبنة أساسية لبناء منظومة جامعية تنافسية، لذا أولت الدائرة هذا الأمر أهمية بالغة وضمنته ضمن خططها التطويرية بما يناسب مكانة الإمارة وجامعتها العلمية ذات الطراز الرفيع.

وركز السويدي على أهمية الدور الذي تقوم به الدائرة في دعم مبادئ ومعايير الإستدامة والتركيز على إعمار المباني وصاينتها باعتبارها أهم جوانب الإستدامة وحرصها على ابتكار واتباع معايير عالمية متميزة لتطبيقها بما يضمن تعزيز مكانتها الحديثة وتأكيد دورها التنموي في مجال التنمية المستدامة .

ويمتاز الطراز المعماري بمحاكاته للتصاميم الإبداعية التي خرج بها العالم الإسلامي، منقوشة عليها الزخارف الهندسية ونقوش بارزة ويكسو جدرانها سيراميك أنيق، كما تمتاز جدرانه الخارجية بمقرنصات مصفوفة مدروسة التوزيع والتركيب و متجاورة متعالية بارزة ذات طابع جمالي إسلامي. وتم مراعاة التصميم المعماري للمبنى ليحقق متطلبات المباني الأكاديمية بالشارقة، بحيث يمكن استيعاب المتغيرات والتطورات الحاصلة في هذا النوع من المباني. كما ويشتمل على كافة التجهيزات التقنية والمكانيكية التي تسهل الأعمال وتحافظ على الجودة لاسيما أنه جرى تجهيزه بأحدث أنظمة للصوتيات والمرئيات، بالإضافة إلى شاشات عرض وإضاءة وأنظمة الأمن والسلامة. وتابع أن إنجاز المبنى يأتي ضمن حزمة المشروعات التطويرية والتنموية التي قامت بها الدائرة .

و تفصيلا، قالت المهندسة علياء الرند مدير إدارة مشاريع المباني أن المبنى الجديد يعتبر رديفا وإمتدادا للمبنى القائم الحالي وهو عبارة عن مبنى للبحوث العلمية بمساحة بناء إجمالية تبلغ  7059 مترا مربعا و مؤلف من ثلاث طوابق للطابق الأرضي ثلاثة مداخل رئيسية ويرتبط بالمبنى M1 من ثلاثة وصلات يفصل بينهما فناءان و يحتوي على مجموعة من المعامل و المختبرات منها ثلاثة معامل و أربعة مختبرات ومجموعة من المكاتب الإدارية ومصلى وغرف الخدمات و والمرافق الصحية التي تم تطبيق اشتراطات السلامة الصحية والترشيد بالاستهلاك، بينما يتألف الطابق الاول  من ثمانية مختبرات و مجموعة من المكاتب الإدارية والمرافق الصحية والمخازن , أما الطابق الثاني العلوي يتضمن من مجموعة من المكاتب الإدارية وغرف للخدمات  و غرف الكهرباء و خزانات للمياه وقد تم تصميم المشروع على الطراز الإسلامي بشكل أخّاذ يماثل باقي مباني الجامعة بجمالية التصميم وروعة الإتقان .

ويشكل المبنى معلماً بارزاً يضاف إلى المباني العمرانية الفائقة الجمال التي تمتاز بها إمارة الشارقة. و  وذلك بما يتحلى به من تفاصيل دقيقة وما يرصعه من درر جمالية متمثلة في أعمدته وأقواسه، وما يحيط بنوافذه من أفاريز تتجلى فيها روعة الفن المعاصر مما يجعله إضافة ملموسة لمباني جامعة الشارقة ولقد تمت دراسة المحددات والعوامل كافة، التي من شأنها أن تؤثر في تصميمات المبنى، كالعلاقة التكاملية بين المبنى ومجاوراته والمحاور البصرية، وزوايا النظر، منوّهة بأن التصاميم جاءت منسجمة مع وظيفة المبنى، بحيث تحقق الأهداف المرجوة منه.

وتقوم الدائرة حاليا بالتنسيق مع جامعة الشارقة بتأثيث مبنى البحث العلمي والمتخبرات بشكل كامل بالإضافة إلى القيام بالأعمال الخارجية والمواقف. كما تم تجهيز البنية التحتية لشبكة الكمبيوتر بأجهزة توصيل مع ربطها بالكوابل وكبائن لتخزين الأجهزة وتجهيز غرفة الحاسوب الرئيسية بأنظمة التبريد وموزع كهرباء ونظام مكافحة الحرائق وبوابة تحكم وأرضية مرتفعة بالغرفة لتمرير الكوابل.

و أكدت مدير إدارة مشاريع المباني أنه من بين العناصر التي حرص قسم التصميم على الحفاظ عليها وإبرازها بشكل معماري المدخل والذي يعتبر من أهم المعايير الرئيسية التي تم عكسها في التصميم، حيث يتميز ببروزه للخارج التي تؤدي إلى منطقة المكاتب و الفضاء الداخلي مباشرة ويأتي بعد ذلك الليوان عبارة عن فراغ منتظم الشكل يغلب عليه الاستطالة ويلي الفراغ الرئيسي ويكون سقفه مرفوعاً على أعمدة ، حيث تغلب هنا وظيفة المبنى التي فرضت استخدام هذا العنصر من عناصر التراث المعماري.
وتتوزع حول "الفناء الداخلي" عناصر المبنى الداخلية لتحقيق الخصوصية لمزاولة الأنشطة الداخلية ولتوفير التهوية والإضاءة الطبيعية أو ما يعرف بالمعالجة المناخية حيث يكون مغطى بقبة مغلقة لها فتحات تهوية، وتركز التصاميم على الأعمدة ووظيفتها الإنشائية الأساسية لنقل الأحمال رأسياً إلى القواعد، حيث يستخدمها المعماري خاصة الخارجية منها في تشكيل الواجهات مضيفاً إليها التيجان والقواعد حيث تعتبر كذلك عنصراً رئيسياً لتكوين العقود، والتي تأتي كعنصر جمالي يكون بين عمودين من الأعلى بشكل نصف دائري أو بشكل آخر، ويستخدم في المداخل البارزة أو الإيوانات أو الشرفات، وتعتبر هذه العقود عنصراً معمارياً جمالياً .

إلى ذلك، قالت المهندسة عائشة محمد رئيس قسم الإشراف في إدارة مشاريع المباني بالدائرة  " عملنا وفق خطة عمل رائعة تسابق من خلالها أيادي العمال ومهندسي الإشراف صيحات الطلبة لإنجاز المشروع في الموعد المناسب، وأكدت محمد أنه تم تنفيذه استناداً للاشتراطات المطلوبة بتحقيق أقصى استغلال للطاقة الكهربائية بالمبنى باستخدام مفاهيم جديدة لأعمال الإضاءة والتكييف والتهوية والعزل ومعالجة مياه الصرف الصحي، فضلاً عن توفير كل ما يتطلب من معدات المواد العازلة والصقل والتظليل وإحكام منافذ الهواء وتبريد السقوف والتهوية والإضاءة الطبيعية ونظام التبريد الشمسي وغيرها من النظم الكهربائية الضوئية التي ستقلل من متطلبات الطاقة وتسهيل إمداداتها،

وتعمل دائرة الأشغال العامة على تنفيذ المباني الحكومية التي تطبق الأنظمة الأكثر كفاءة، والمحتوية على التقنيات الحديثة ومواد البناء التي توفر بيئة عمل مستدامة و تساهم أيضاً في خفض استهلاك الموارد المختلفة والطاقة.

من جهته، ثمن الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، للمعرفة والتعليم وتوفير البيئة المناسبة للطلبة لنهل العلم، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تواكب الإقبال اللافت الذي تحظى به الجامعة من داخل الدولة وخارجها بمواصفات عالمية طموحة ترتقي بمستوى أداء الطلاب وتوفر البيئة و الجو الملائم لهم.

ولفت مدير جامعة أن ما تشهده الجامعة من إنشاءات وحركة عمران لا تتوقف طوال اليوم، هو أثر طبيعى للإقبال التي تحظى به الجامعة من سائر الدول ، وأنه هنا يتم البناء لمستقبل قادم والإعداد لجيل ينشر حقق إنجازات علمية هامة. مشيدا بدور دائرة الأشغال العامة وجهودها المثمرة والحريصة على تنفيذ توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بكل أمانة وإخلاص.