×
هل أنت راض عن الموقع؟
lang_en theme_color search zajel mail_box home_menu_btn
sharja_gov_logo
contact_us_banner

أشغال الشارقة تنجز مباني مشروع الخدمات الإنسانية في خورفكان على مساحة 8910 مترا مربعا

أعلنت دائرة الأشغال العامة بالشارقة إنجاز العمل في مشروع مباني مدينة الشارقة للخدمات الانسانية في منطقة الجرادية بخورفكان بتكلفة 50 مليون درهم، والممتد على مساحة 8910 متر مربعا، والذي تم إنجازه في إطار مشاريع الدائرة الساعية إلى تقديم أفضل الخدمات وإيصالها إلى رعايا المدينة ويعد من المشاريع الرائدة في إمارة الشارقة والتي تمتاز بتطبيق معايير المباني الخضراء، للحفاظ على الموارد وبناء اقتصاد أخضر وإنشاء مدينة مستدامة بيئياً، وسعياً من الدائرة لتطبيق أرقى معايير الجودة والتميز.

ولفت المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة أن المشروع يتميز بالطابع المعماري الحديث، مع مراعاة معايير الاستدامة، وتقليل استهلاك الطاقة، مما يجعله مواكباً للعصر، فضلاً عن تميّز التصميم بسهولة الحركة داخل المبنى للوصول إلى الأقسام المختلفة، إضافة إلى ذلك فإن الدائرة تستهدف في مشروعاتها التي تقوم بتنفيذها خفض مصادر التلوث في مراحل التنفيذ، والتقليل من استنزاف وهدر الموارد الطبيعية. وأن جميع الأعمال في المشروع تم تنفيذها طبقاً للمواصفات المحلية والمعايير الدولية، لافتاً إلى أن الدائرة قامت بتوفير كافة إجراءات السلامة للعاملين في المشروع.

ويعد المبنى الذي يحمل الكثير من اشتراطات المباني الخضراء التي اعتمدت على تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة والاستدامة، وأبرزها اعتماده على المواد الأولية في البناء والحرص على استخدام ما هو في محيط بيئة المكان كالبناء بالتربة المدكوكة أو الأكياس الرملية، بالإضافة إلى تقنيات حديثة للحفاظ على الطاقة وتوليدها وإعادة تدويرها باستخدام حلول متقدمة تعتمد على الطاقة الشمسية، المياه المستصلحة، ومصادر الطاقة المتجددة.

كذلك تبذل الدائرة قصارى جهودها لتحقيق نتائج إيجابية في مجال حماية الموارد الطبيعية والمواد الأولية لتبقى الشارقة مدينة بيئية وصحية تتبع أعلى معايير التنمية المستدامة، تماما كما نالت لقب الشارقة مدينة صحية عام 2015.
وهذا المبنى الجديد صديق للبيئة تم إنشاؤه وفق أفضل المعايير الصديقة للبيئة بهدف نشر التوعية بين الجمهور، وتشجيع الأفراد والشركات على تطبيق واستخدام الطاقات المتجددة والأنظمة الموفرة للطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في الإمارة.

ويضم المشروع عددا من المباني أبرزها مباني الفصول التعليمية الممتدة على مساحة 6678 وتضم ..............فصلا تعليميا، بالإضافة إلى نقطة بيع منتجات المركز ومركز مسارات للتطوير والتمكين ومسرح وصالة رياضية وصالة الفنون وغرف المختبرات والمعامل وعيادة ووغرف الحراس ومباني المخازن ومناطق ألعاب الأطفال داخلية وخراجية مظللة وغرف استراحات السائقين.

وأكد رئيس دائرة الأشغال أنه تم الأخذ في الحسبان عند تصميم المباني أن تتسم بالطابع الحداثي وأن تتطابق مع أعلى معايير الأمان العالمية في مجال السلامة. والأهم من ذلك هو أن التصميم الهندسي للمبنى وفقا لمعايير الاستدامة ومتطلبات المباني الخضراء كما روعي فيه استيعاب التقنيات المستقبلية الحديثة.

واستطاعت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بفضل الدعم اللامحدود من صاحب السمو حاكم الشارقة، أن تتبوّأ مكانة عالمية بامتياز، فحققت الإنجازات وقدمت ولا تزال أرقى الخدمات وفق أفضل الممارسات كمؤسسة رائدة تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، تعمل على تمكينهم واحتوائهم ومناصرتهم وتوعية المجتمع بقضاياهم في شتى المجالات.

وستقدم المباني الجديدة للمدينة بيئة تعليمية جاذبة تحقق مبادئ التصميم الشامل وتستهدف الطلاب وأسرهم والعاملين في المجال بالإضافة الى المتطوعين والباحثين مما يخلق بيئة دامجة ميسرة وفق أعلى المعايير العالمية.

وفي ظل ازدياد الطلب على خدمات المدينة، واكب شكل المباني الجديدة وتجهيزها المضمون العميق والنبيل لهذه الخدمات من جهة ويرسخ مواكبة المدينة للمستقبل بخطط استراتيجية من جهة أخرى لاسيما أن تصميم المشروع تمّ على أساس البحث العلمي والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجالات التصميم الهندسي والعمليات التشغيلية للتعليم والتأهيل والخدمات المساندة.

وتفصيلا، لفتت المهندسة بشاير المنصوري مدير فرع كلباء في الدائرة أن المبنى يمتاز واجهات زجاجية في المباني مزخرفة بزخارف إسلامية، و يضم المبنى الجديد لفرع مدينة الشارقة للخدمات الانسانية في خورفكان ثلاثة أقسام خصص القسم الأول للإدارة ويضم المكاتب الادارية والمكتبة ووحدة العلاج الطبيعي وصالة الاجتماعات فيما خصص القسم الثاني للطلاب الذكور ويتكون من خمسة فصول تعليمية مع مرافقها الصحية وصالة للرياضة بينما خصص القسم الثالث للبنات ويضم خمسة فصول تعليمية مع مرافقها وغرفة للتربية الأسرية .

كما يضم الفرع عددا من الوحدات منها وحدة الحاسب الآلي ووحدة تعليمية اضافية ومكتبة وحسب المنصوري، فقد رُوعي في التصميم الداخلي للمبني خدمة جميع فئات المجتمع التي يخدمها المبنى، واحتياجات ذوي الإعاقة.

وأشارت إلى أن المبنى الجديد يعتبر إضافة جديدة، ويأتي ضمن مسيرة البناء والتطوير، بحيث تم تصميمه وفق أعلى معايير فنون البناء والهندسة، بشكل روعي في تصميمه وإنشائه أهمية انسجامه مع البيئة المحيطة وبطابع معماري يجمع الحداثة بالأصالة ويجعل منه نموذجا معماريا مميزا. مضيفة إلى أنه سيسهم في تطوير البيئة العمرانية، ويشكل معلماً بارزاً فيها، وإضافة ملموسة للتطورات الحاصلة في إمارة الشارقة، ولقد تمت دراسة المحددات والعوامل كافة التي من شأنها أن تؤثر في تصاميم المبنى كالعلاقة التكاملية بين المبنى ومجاوراته والمحاور البصرية، وزوايا النظر، منوّهة بأن التصاميم جاءت منسجمة مع وظيفة المبنى، بحيث تحقق الأهداف المرجوة منه.

كذلك قامت الدائرة بكافة أعمال توصيل الخدمات من كهرباء ومياه وصرف صحي وتأثيث للمبنى بأثاث وديكورات مكتبية بالإضافة إلى أعمال تقنية المعلومات والدفاع المدني.

علاوة على المتابعة الميدانية من مهندسي الدائرة اعتمدت الدائرة على استخدام كاميرات المراقبة في متابعة سير الأعمال بالموقع الإنشائي والمراقبة عن بعد إضافة إلى استخدام شاشات لعرض بيانات المشروع ومراحل إنجازه لتتبعه عن بعد واستخدام طائرة بدون طيار لتصوير ومراقبة أعمال الإنشاء في المشروع

وأكملت مدير فرع كلباء أنه جرى خلال المشروع استخدم ألواح الطاقة الشمسية في عملية تسخين المياه بالمبنى واستخدام المياه الناتجة عن الصرف الصحي لمعالجتها واستخدامها لري المناطق الخضراء في المشروع واستخدام الخرسانة الخضراء بالإضافة إلى قطاعات الألمنيوم العازلة للحرارة كما تم مراعاة توفير مساحات خضراء واستخدام الإضاءة الموفرة للطاقة.

في السياق ذاته، أشارت المهندسة سهى المرزوقي في مركز تقنية المعلومات في الدائرة إلى أن العمل التقني في المبنى امتاز باستخدام أحدث التقنيات حيث تم تجهير غرفة الخادم الرئيسية بأحدث انظمة ربط الشبكة الداخلية وانظمة حفظ البيانات كما جرى تجهيز غرف الاجتماعات بأحدث تقنيات العرض كذلك تم تجهيز مركز الاتصال بنظام هواتف رقمية يلبي كافة الاحتياجات بالإضافة إلى تجهيز المبنى بأحدث أنظمة الصوتيات وكاميرات المراقبة علاوة على تغطية المبنى بالكامل بشبكة لاسلكية.

وتأتي تصاميم المباني الجديدة طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة GSAS، حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية.