استضافت دائرة الأشغال العامة بالشارقة، ورشة عمل تحت عنوان " كيماويات عزل المياه والبناء" التي قدمتها شركة أصباغ برجر الإمارات المحدودة بحضور عدد من المسؤولين والمهندسين بالدائرة، وبدأت الورشة بالحديث عن العزل الإيجابي والسلبي والجدران المقاومة للحريق خصوصا في المباني العالية، كما تطرقت لأهمية كود البناء الذي يحدد اشتراطات الأمان والسلامة للمنشآت وقاطنيها.
وفي مستهل الورشة رحبت فاطمة حسن مدير إدارة العقود بدائرة الأشغال، بالحضور وأكدت على أهمية الورشة ودورها في تبادل الخبرات وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والمنهجيات المتبعة في مجال الإنشاءات وتأثير ذلك على معدلات الثقة بين المنشآت وأفراد المجتمع وبما يساهم في نمو واستدامة اعمال المنشآت، مشيرة إلى دور الدائرة في استقطاب أهم الشركات في مجال أعمال البناء والصيانة وقوفا على تجاربها الهامة والاستفادة من خبراتها، مؤكداً أن مجال البناء والتشييد يتسم بالتطور والابداع والسرعة في التحديث في تنفيذ المشاريع والمبادرات، مؤكدة حرص الدائرة على تنظيم سلسلة من ورش العمل المتخصصة بالتعاون مع شركائها من الجهات المعنية بهدف ايجاد منصة لتطوير وابتكار خطط و مبادرات تدعم الجهود المبذولة في مجال الإعمار المستدام.
وتأتي هذه الورشة منسجمة مع أولوية تطوير وتحديث المواصفات والمعايير الفنية والتصميمية و معايير الصيانة والتشغيل لجميع أصول البنية التحتية على أسس ومبادئ الاستدامة.
وناقشت الورشة نظام العزل الحراري في المباني السكنية وأنواعه، ودوره في مواجهة الهدر المتزايد في الطاقة حيث يلغي ما يسمى بالجسور الحرارية بشكل نهائي ويعمل على زيادة العمر الافتراضي للمنزل ومواد البناء وتخفيض تكاليف الصيانة وفواتير الكهرباء، كما تناولت الورشة ضرورة تحقيق جميع منتجات العزل الحراري للمتطلبات المنصوص عليها في اللوائح الفنية المعتمدة من قبل هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والجودة والتي حددت متطلبات لكل من الأبعاد وتوصيل الحرارة أو المقاومة الحرارية للمادة العازلة وكذلك مقاومتها لكل من امتصاص الماء والرطوبة والانضغاط والحريق وغيرها من المتطلبات بحسب نوع المادة العازلة، بالإضافة إلى ضرورة وجود بطاقة بيانات على كل منتج توضح جميع المعلومات الفنية الخاصة به.
وأكد مقدم الورشة المهندس نهيد يونس من شركة أصباغ الإمارات إلى أن أنظمة العزل المختلفة تحتاج إلى رقابة لمنع سوء استخدامها، وكذلك إلى صيانة دورية، إذ إن الإهمال في الكشف عن هذه الأنظمة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على البيئة وسلامة المستهلك، مشيرا إلى أنه لا تقل متممات مواد العزل أهمية عن مواد العزل نفسها، وهي تتكون من مواد مطاطية ومعاجين خاصة لفواصل التمدد ومواد لاصقة لحماية أنواع العزل الحراري والصوتي والمائي ومواد التأسيس، إضافة إلى متممات التثبيت من براغٍ وأسافين ولفائف ومواد رابطة ولاصقة يتلاءم تركيبها مع مواد العزل الأساسية وتكوِّن معه النظام المتكامل للعزل المطلوب تنفيذه. ويجب أن تصنع هذه المنتجات من مواد ذات جودة عالية لتضمن عمل نظام العزل المستخدم وكفاءته وملاءمته لطبيعة استخدام المنشأة وعدم تسببها بتأثيرات سلبية في البيئة.
وأشار يونس إلى أن الشروط الأكثر صرامة تطبق في اختيار مواد العزل المائي في المنشآت المائية المتعلقة بمياه الشرب وفي تنفيذها. فمثلاً لا يكفي أن تكون مواد العزل غير سام لتستخدم في عزل هذه المنشآت، بل يجب أن تكون مصنعة وفقاً لقوانين ومواصفات عالمية وتحمل شهادات اختبار خاصة لصلاحيتها لمياه الشرب، عدا المعايير الأخرى التي تتحكم في اختيار مادة العزل مثل رطوبة السطح الذي تطبق عليه وحرارته، والتصاقها به، وطبيعة استثمار السطوح المعزولة وغيرها.
هذا وأوصى الحضور في ختام الورشة على أهمية تنظيم ورش وفعاليات مشتركة بين الجهات المعنية في مجال البناء والصيانة بهدف تبادل الخبرات والتعرف على أفضل ممارسات الإعمار وسبل تطوير المشاريع والمبادرات القائمة.