افتتح سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، بحضور سموّ الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، أمس، سوق الشارقة للمواشي في مقرّه الحديث بمنطقة الصجعة في الشارقة.

واستمع سموّه إلى شرح حول مرافق السوق، وما تحويه من خدمات تلبي احتياجات أهالي الإمارة. كما اطلع على عرض تسجيلي حول مراحل بناء السوق، وأبرز التحديات التي واجهته.

و أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة سوق الشارقة للمواشي الجديد في منطقة الصجعة الصناعية،  و نظرا لطبيعة المشروع الحيوية و كبر مساحات الأعمال وضخامة مكونات السوق تم تقسيم العمل فيه إلى مراحل، وبدأت الأعمال أولا بإعداد التصاميم ومراعاة الموقع في منطقة الصجعة الصناعية بأن لا يجاور المناطق السكنية، و تم القيام بدراسات بيئية ومرورية فيما يخص المداخل والمخارج ودراسة السوق والاحتياج الفعلي والمستقبلي ، بالإضافة إلى اختياره في موقع حيوي على محورين رئيسيين، ويعتبر من أكثر المواقع حيوية هما شارع الشارقة الذيد، وشارع الإمارات العابر، علاوة على أن الموقع كان من إحدى توصيات المجلس الاستشاري في جلسته الخاصة بمناقشة  سياسة الدائرة " فيما تضمنت المرحلة الثانية مرحلة التسويات الترابية للسوق الجديد على مساحة مليون و700 قدم مربعة أي حوالي 170 ألف متر مربع.  وضمت أعمال ردم رملية وقطع كبيرة لتهيئة أرض المشروع.

وتضمنت المرحلة الثالثة حماية خطوط الخدمات القائمة بموقع المشروع وإنشاء أعمال الهيكل الخرساني للمباني وتمديدات البنية التحتية للمشروع من صرف مياه الأمطار وشبكة الصرف الصحي وأنظمة مكافحة الحرائق ومد خطوط الاتصالات والغاز.

ويضم السوق 141 متجراً لبيع الأغنام مزودة بحظائرها المناسبة تسع 6200 رأس غنم و26 محلا لبيع المواشي تسع 2288 رأسا و12 متجرا لبيع الجمال مزودة بحظائرها المناسبة تسع 880 رأسا و74 محلا لبيع الدواجن ، ويستوعب المسلخ الآلي الجديد ما يقارب 240 رأسا للمواشي في الساعة، وفق الوتيرة التالية لخط الذبح من 150 إلى 200 رأس غنم في الساعة و20 رأس بقر في الساعة للأبقار و20 رأس جمل في الساعة، بالإضافة الى مسلخ للدواجن فيما تبلغ عدد المحال 44 محالا لبيع الأعلاف و 34 محلات تجارية متعددة الاستخدام بالإضافة إلى 32 محلا تضم مشاتل بمساحات مختلفة.  ومنطقة مزادات لبيع المواشي وأخرى للطيور مما يجعل للمشروع مقصدا سياحيا وليس تجاريا فقط، بالإضافة إلى وجود ساحة خاصة بالفعاليات، على سبيل المثال تخصص لسوق الجمعة أو عمل أكشاك بيع مؤقتة في المناسبات.

.

كما يضم السوق مسجداً يتسع لـ 386   مصلٍ و49 مصلية مع كافة المرافق الخدمية التي تضم سكن الإمام وأماكن وضوء للرجال وأخرى للنساء.   

و تصل  أرجاء الأسواق ببعضها عبر عدة ممرات مزودة بمراوح خاصة  بطول 450 مترا لتوفير التسوق المثالي والتهوية اللازمة. بحيث يستطيع الزبون تتبع عملية الذبح لماشيته التي اختارها وفق رقم ولا يفصل بين الزبون وذبيحته سوى زجاج كي يتابع تنفيذها بالكامل  حسب  خط الذبح إن كان فرديا  أو جماعيا، كما تتوافر مداخل خاصة بالشاحنات وأخرى للزبائن.

وجرى تصميم وبناء المحلات وفق معايير عالمية معتمدة من حيث المساحة والشكل العام ومرافقها مع التركيز على عنصري النظافة والصحة العامة حفاظا على صحة المستهلكين. ويلحق بسوق المواشي مسلخ متطور يتمتع بإمكانيات وتجهيزات تعمل وفق أحدث التقنيات التي تستخدم في ذبح وتقطيع وتغليف اللحوم سواء للاستخدام الشخصي أو للأغراض التجارية أو المناسبات الكبرى.

 كذلك يضم للسوق مبنى اداري لإدارة السوق مكون من طابق أرضي وأول ويضم 13 مكتبا إدارياً وقاعة اجتماعات وغرفة استراحة وكافيتريا.  بالإضافة إلى مختبر ويضم تجهيزات ومعدات مخبرية حديثة، وعيادات بيطرية تضم غرف الجراحة وغرف الأشعة وغرفة (MRI) وغرف الفحص وحواضن رعاية، كما للسوق سكن موظفين يحتوي على (52) غرفة ويتسع لـ (200) شخص مع مجموعة دورات مياه وقاعة استراحة ومطبخ وغرفة غسيل بالإضافة إلى مباني الخدمات بالسوق تضم خزانات مياه الري ومياه الاستخدام البشري وغرف المحولات الكهربائية وغرف التجهيزات الإلكتروميكانيكية.

وجرى تزويد السوق أيضا بمحطتي معالجة وتصريف: الأولى بطاقة معالجة 200 متر مكعب وأخرى 130 متر مكعب إحداهما مخصصة لمعالجة مياه الصرف والمحطة الأخرى لمعالجة مياه نواتج ومخلفات المسلخ، كذلك قامت الدائرة برصف الطرق الداخلية وتخصيص 700 موقف للسيارات بالإضافة لأماكن التحميل والتنزيل، وإنشاء الأسوار الخارجية للسوق بالإضافة إلى تخصيص بوابتين آليتين لمراقبة و تسهيل دخول الشاحنات وخروجها إلى السوق.

و صممت مباني المشروع على الطراز المعماري التراثي ليحاكي في تصميمه الأسواق الشعبية التقليدية ويناظر بخدماته أحدث الأسواق العالمية و تم مراعاة تغطية وتهوية الممرات الرابطة بين محلات السوق قدر الإمكان بنظام فصل الروائح .

و نظرا لكبر حجم المشروع تطلب الموضوع توريد أسلاك وأنابيب على مساحات كبيرة
لاسيما أن أن طول مسار الحفر من محطة الكهرباء الرئيسية إلى المحطات التي تم إنشاءها في المشروع بلغت   6 كيلو متر وبلغ طول شبكة التغذية بالمياه           3160  متر فيما بلغت أطوال شبكة تصريف مياه الأمطار  5120  متر أما  شبكة الصرف الصحي    بلغت      2375  متر و شبكة إطفاء الحريق            3500  متر

فيما بلغت شبكة الري              3755  متر و شبكة الغاز                     2300  متر .

ولتوفير إنارة مناسبة في السوق بلغ عداد وحدات الإنارة الداخلية 2146 وحدة و أعداد الإنارة الخارجية  953 وحدة

أما أعداد أعمدة الإنارة بلغت  235 عمود فيما بلغ إجمالي عدد العدادات الكهربائية 187 عداد

وبلغ أطوال كابلات الكهرباء المستخدمة بتنفيذ المشروع 73800 متر فيما بلغت أطوال أسلاك الكهرباء المستخدمة بتنفيذ المشروع  280515 متر مع 10 محولات كهربائية.