أكد المهندس علي السويدي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الأشغال العامة أن الدائرة تنفذ العديد من الدراسات التطويرية والدورات التدريبية وعقد مؤتمرات ومحاضرات وورش عمل وندوات متخصصة في الشأن الهندسي، واتخاذ الكثير من الإجراءات العملية التي تهدف إلى تحسين وتطوير منظومة البناء في المباني الحكومية ورفع كفاءة المباني وزيادة جودتها وإطالة عمرها، تماشياً مع النهضة العمرانية والتطور الكبير في مجالات التشييد والبناء.
وقال أن الدائرة بصدد إنشاء قاعدة بيانات لمبانيها التي أنجزتها وتصدرها عبر عدد من الكتيبات بالإضافة إلى مراحل الصيانة الدورية للمباني الحكومية وإجراءات الدائرة لضمان التنفيذ حسب الأصول،
و أوضح أنه تم إصدار عدد من الإصدارات الخاصة بمشاريع الدائرة العام الماضي حول مواصفات استدامة المبنى والتحديات التي واجهت تنفيذه ونماذج التصاميم وإجراءات الاشراف على مشاريع البناء في إمارة الشارقة، كما أطلقت الدائرة العديد من البرامج التدريبية للمهندسين الإنشائيين والمعماريين العاملين بقطاع المباني بالإمارة، بالإضافة إلى طلبة كليات الهندسة بالجامعات لتطوير وتحسين مهاراتهم وزيادة خبراتهم،
وأشار إلى أن الدائرة تراعي في مشاريعها العمرانية أن تكون مصممة وفق معايير الاستدامة، وتراعي ترشيد استهلاك الطاقة والمياه ومبادئ الحفاظ على البيئة وبالتالي تلائم البيئة الداخلية، منوها إلى أن الكثير من مشاريع الدائرة تقوم الدائرة فيها بدور الاستشاري والمشرف نظرا لكفاءة مهندسيها حيث بلغ عدد المشاريع التي قامت بها الدائرة بدور الاستشاري العام الماضي 60 مشروعا.
من جهتها، لفتت المهندسة علياء الرند مدير إدارة مشاريع المباني الى أن نوعية المواد المكونة للبناء وجودتها وملاءمتها للظروف المناخية والعوامل الطبيعية من العوامل المؤثرة على عمر المبنى لاسيما جودة الخرسانة المستخدمة وسلامة اختباراتها بالإضافة إلى جودة التنفيذ واتباع الأصول الفنية خلاله الى جانب كفاءات ومهارات العمال والفنيين المنفذين للأعمال وأهمية الصيانة الدورية للمنشآت وأثرها الملحوظ في إطالة العمر الافتراضي للمبنى والحفاظ على سلامتها إنشائياً واستقرار بنيتها مع مرور الزمن كما تعتبر أعمال العزل المائي والحراري الجيد من أهم العوامل المؤثرة على عمر المبنى.
ونوّهت بأن المباني المنفذة على أسس علمية وبجودة عالية وتقنية حديثة والتي تقع في مناطق ذات طبيعة مناخية واحدة يكون عمرها الافتراضي متقاربا ويختلف العمر الافتراضي بين المباني باختلاف المكونات الإنشائية والمواد الداخلة في تكوينها وكلما ارتفعت جودة هذه المواد وتحسنت كفاءتها وتم تنفيذها بتقنية عالية كلما زاد العمر الافتراضي للمبنى كما يختلف العمر الافتراضي باختلاف النظام الإنشائي للمبنى فالمباني الخرسانية يختلف عمرها عن المباني المعدنية وعن المباني بنظام الحوائط الحاملة أو أي نظام مستحدث.
وقالت: "تتجه الدائرة في مشاريعها إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية كمصدر مستدام لإمدادات الكهرباء بما يساعد على جعل الطاقة أكثر استدامة وفعالية وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون "
كما أشارت إلى أن الدائرة تتخذ معايير معينة في أبنيتها الحكومية منها الأسيجة ألا يقل ارتفاعها عن مترين من سطح الأرض، ولا تزيد المسافات الفراغية بين الألواح عن 5 سنتيمترات،
وأوضحت أنه يتم الالتزام بتوفير أغطية الحماية للواجهات الخارجية للمباني قيد الإنشاء باستخدام مواد مناسبة واقية غير قابلة للنفاذ سواء كانت سواتر PVC أو سواتر قماش الشبك عالي الكثافة بولي إيثلين للحفاظ على خصوصية الجوار والبيئة المحيطة ومنع تساقط أو تطاير المواد من خلالها.
وأشار ت إلى الدائرة تلتزم بتركيب كاميرات مراقبة لتغطية كامل المشروع للحفاظ على إجراءات الأمن والسلامة.