أكد سعادة المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة إنجاز الدائرة للأعمال الإنشائية في حديقة مويلح التجارية العامة والصديقة للطفل على مساحة 7329 مترا مربعا وجرى تسليمها للسادة في بلدية الشارقة.
وأشار رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة إلى أن أعمال الحدائق وتنفيذ المماشي المطاطية، تأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة بإنشاء حديقة تخدم أهالي المنطقة وتكون متنفساً لهم، وهو ما يعكس رؤية سموه الرامية إلى إنشاء الحدائق والمتنزهات في أحياء مدن ومناطق إمارة الشارقة.
وتفصيلا، قالت المهندسة علياء الرند مدير إدارة مشاريع المباني بالدائرة " تضم الحديقة التي تأتي ضمن الخطة التنموية للدائرة الملبية لاحتياجات المجالس البلدية كافة المرافق والخدمات العامة والارتقاء بالمشهد الجمالي والحضاري ومواكبة برامج التنمية والتطوير التي تعيشها الإمارة، وللتشجيع على ممارسة رياضة الجري في بيئة صحية وطبيعة ملائمة، وبعد دراسة شاملة أعدتها الدائرة تم خلالها استغلال المسارات الواقعة بالشكل الأمثل، وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة الذي يولي القطاع البيئي وتوفير المتنفسات الطبيعية للأهالي والمقيمين أهمية كبيرة لاسيما الحدائق التي تخدم كبار السن والأطفال والأمهات.
وتوفر الحديقة كافة الخدمات والمرافق من ممشى مطاطي بطول 300 مترا وعرض 3.75 مترا، ونافورة تفاعلية تحيط بها جلسات استراحة وملعب متعدد الاستخدام لكرة القدم والسلة والطائرة ومبنى للحراسة وشبكة متكاملة لري المزروعات من مسطحات خضراء، كما تضم مناطق مخصصة لألعاب الأطفال مظللة وبأرضية مطاطية لكافة الفئات السنية على مستوى عالٍ من الترفيه، وجرى أيضاً توصيل الكهرباء والمياه وتركيب أعمدة الإنارة وإنشاء الأسوار التي تحافظ على خصوصية الحديقة على طول 358 مترا وارتفاع مترين ويتفرع منها أربعة أبواب بالإضافة إلى كافة الغرف الخدمية كما تم إحاطة الحديقة بالكامل بأحواض زراعية.
وتم تصميم الممشى بحيث يستطيع الإنسان أن يمارس خلاله الرياضة في جو مناسب من درجات الحرارة تغطي هذا الممشى طبقة سمكها 4 سم من المطاط المعالج والمغطى بطبقة حماية مانعه للانزلاق حسب المواصفات القياسية العالمية الموصى بها في هذا الخصوص. وقد بادرت الشارقة إلى تشييد ممشى مطاطي في كل حديقة وإعطاء فرصة للسيدات والرجال أن يقضوا بعض الوقت في التريض.
وعن المواد المستخدمة في المضمار، أكد المهندس هادف الخضر نائب رئيس قسم الإشراف بدائرة الأشغال العامة، أن معظم المواد المستخدمة في الممشى هي مواد صديقة للبيئة، هي نتاج لنظم التجميد وإعادة تدوير الإطارات القديمة إلى مطاط مفتت، لافتاً إلى أن الدائرة اتخذت سياسة مدروسة في إطار حرصها على إنجاز هذه المشاريع، من خلال اعتماد نوعية المواد المستخدمة في إنشاء المضمار، وتوافقها مع المعايير القياسية التي تلائم بيئة المنطقة، وذلك حرصاً على سلامة ممارسي رياضة الجري.
وأضاف الخضر، أن المضمار يمتاز بأنه صديق للبيئة، ويؤمن كافة وسائل السلامة والراحة من أخطار السقوط والمقاومة العالية للعوامل الجوية والطقس الحار، موضحاً أن المشروع سيساهم في توفير بدائل مناسبة تشجع سكان المدينة على ممارسة الرياضة، كما يأتي في إطار خطة شاملة وضعتها الدائرة، لتوفير مضامير رياضية، تغطي جميع مناطق الإمارة، وتحقق عدداً من الغايات الاستراتيجية، منها توفير مرافق رياضية للسكان، وتكامل المدينة، كما يحقق خطة الدائرة بتوفير بدائل مناسبة، تشجع سكان الشارقة على ممارسة هواياتهم.