×
هل أنت راض عن الموقع؟
lang_en theme_color search zajel mail_box home_menu_btn
sharja_gov_logo
contact_us_banner

تستعرض تجربتها في مجال الاستدامة ومبادرة بإنشاء مسجدين صديقين للبيئة أشغال الشارقة تشارك في عدد من الجلسات الحوارية بكوب 28

في إطار برنامجها المشارك ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي (COP28)، شاركت دائرة الأشغال العامة بالشارقة في ثلاث جلسات حوارية مختلفة استعرضت من خلالها تجربتها في تحقيق أهداف الاستدامة في المباني، موضحة بعض النماذج التي يتم تطبيقها في هذا المجال ومنها ما يتعلق بصفرية الانبعاثات الكربونية في الأبنية ومباني مزودة للطاقة كانت في السابق موفرة للطاقة، والطاقة المستدامة، والمتجددة، كما طرحت الدائرة نماذج ناجحة وفاعلة للاستدامة، خاطبت بها العالم لتعكس رؤية إمارة الشارقة في تحقيق الاستدامة في المباني وتحقيق الحياد الكربوني.

وأفاد سعادة المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس الدائرة أن الدائرة ارتأت أن تبرز في "كوب 28" النتائج المثمرة والإيجابية لبعض من المشاريع التي قامت بها، وما وصلت إليه من تحقيق للاستدامة والحفاظ على الطاقة في مبانيها، جاء ذلك خلال الندوة الحوارية الأولى التي شارك فيها و تم تنظيمها بالتعاون مع مجلس الإمارات للمباني الخضراء وتناول من خلالها بالعرض والتوضيح نتائج مجموعة من المشاريع التي أنجزتها الدائرة منها مبنى الجمارك في مباني هيئة الشارقة للكتاب والذي كان موفرا للطاقة وأصبح الآن مزودا لها حيث يبلغ مساحته 336 مترا مربعا ويولد 32 ألف كيلو واط سنويا ويستهلك 28 ألف كيلو واط سنويا ويستخدم فيه 56 لوحا كهروضوئيا لتبلغ فائض انتاج الطاقة الكهربائية 13 بالمائة وبالتالي التخلص من 140 ألف كليو غراما من غاز ثاني أكسيد الكربون ويصنف المبنى بدرجة التصنيف الذهبية.

كما تناول السويدي طرح الدائرة لمبادرتين بالتزامن مع مؤتمر الأطراف وهو إنشاء مسجدين صديقين للبيئة يعملان بنظام التكييف الإشعاعي وموفران للطاقة إضافة إلى تزويدهم بالراحة المكانية، ويستخدم فيه أنظمة تكييف بالشعاع الهوائي وبالتالي تخفيض البصمة الكربونية وتوفير استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 14 بالمائة بما يعادل التخلص من 620 كيلو غراما من غاز ثاني أكسيد الكربون ويصنف المبنى بدرجة التصنيف الفضية.

وأكد رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة أهمية دور الدائرة في تعزيز مبادرات الاستدامة الأكثر تحفيزاً على معالجة التغيرات المناخية وتحقيق مستقبل أكثر اخضرارًا. والتحديات والفرص التي تواجه العمل في دمج مبادرات الاستدامة

والفرص المحتملة مع توضيح دور الدائرة في الاستدامة كنموذج حي في هذا المجال. ومنها الإجراءات التي تتخذها الدائرة في تعزيز برامج الاستدامة وتطبيقها في مشاريعها، والتحديات التي تواجهها في هذا الشأن. وكذلك كيفية إدارة وإعادة تدوير المياه وترشيد استهلاكها في مشاريعها، والاستفادة منها بعد معالجتها في ري الحدائق والمسطحات الخضراء، والمبادرات المتكاملة التي أطلقتها الدائرة في هذا الخصوص. وكذلك الجهود البحثية المتعلقة بالطاقة المستدامة والمتجددة.

في الجلسة الحوارية الثانية، التي شاركت فيها المهندسة ميرة المزروع والتي تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع تحت عنوان لقاء عبر الأجيال تحدثت فيها عن تطبيق معايير الاستدامة، والتكنولوجيا، بالاعتماد على أعلى معايير تشييد الأبنية الخضراء مما يعني أنه لا يستهلك طاقة أكثر مما ينتج وذلك عبر دمج التصميمات والأنظمة التي تركز على كفاءة الطاقة وتقنيات الطاقة المتجددة. من خلال تركيب مظلات من الألواح الشمسية الكهروضوئية المبتكرة. التي تلتزم بتحقيق صافي انبعاثات كربونية. وقالت تسعى الدائرة إلى تطبيق معايير الاستدامة واختيار الطاقة المتجددة المناسبة محلياً ولنوع وطبيعة المبنى، لتحقيق أعلى استفادة من استعمال هذه الطاقة. من خلال اختيار مواد تكون ذات طبيعة مستدامة. ويعتبر التحكم في استهلاك الطاقة القاعدة التي تنطلق منه كل الخطوات، والتي يجب اتخاذها لتحقيق التحول في التي لا تحتاج إلى استخدام إلا كمية طاقة قليلة في تصنيعها، مثل المواد الطبيعية التقليدية مع ملاحظة أن تكون أماكن توفرها قريبة من مواقع البناء، بحيث تقلل من الطاقة المستخدمة في نقلها. وهذا يتطلب إعادة اكتشاف طرق البناء التقليدية وإدخال التقنيات الحديثة إليها، لتحسين أداؤها وتطويعها لمتطلبات التصميم والبناء المعاصرة وسهولة استخدامها وصيانتها وسلامة البناء بها.

وأشارت المزروع إلى الكثير من الإجراءات التي تتخذها الدائرة في تحقيق أهداف الاستدامة والتغيرات المناخية، وكيفية مواجهة التحديات الناتجة عنها، وذلك في مجالات متنوعة مثل والطاقة المستدامة والمتجددة، والمباني الموفرة للطاقة،.

وتلتزم الدائرة بتحسين كفاءة استخدام الموارد المختلفة مثل الطاقة والمياه والمصادر، لتقليل تأثير المباني على صحة الإنسان والبيئة خلال دورة الحياة الفعلية للمبنى، بما يدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة للتحول نحو اقتصاد أخضر مستدام، والتعهدات والالتزامات الوطنية المحددة لدولة الإمارات في مواجهة التغير المناخي.

في الجلسة الثالثة التي نظمها مجلس الإمارات للأبنية الخضراء وشارك فيها المهندس رامي السودي من إدارة العقود في الدائرة وتحدث فيها عن المباني الخالية من الكربون وأنظمة التشغيل الآلي للمباني للتحكم في التدفئة والتهوية وأعمال أجهزة التكييف لاسيما الصديقة للبيئة والتي تؤدي إلى انخفاض الانبعاثات الكربونية وبالتالي تقليل البصمة الكربونية واستخدام غاز 32 و غاز 410 في أجهزة التكييف إضافة إلى أعمال إنارة صديقة للبيئة وموفرة للطاقة إلى جانب أعمال خزانات المياه وتركيب المضخات المتطورة التي تعمل بصورة متوازنة واستبدال الأنابيب مما يؤدي إلى توفير المياه والطاقة.

وأشار إلى استعمال الدائرة للبرامج الرقمية في تطوير وسائل تصميم وإدارة المباني (BIM ) مثل نظام نمذجة معلومات المباني والبرامج المختلفة لمراقبة الاستهلاك والتحكم في التشغيل.

وأكد السودي أن بعد مسيرة من التقدم والتنمية على مدى عقدين، تتخذ الدائرة من العمل الجماعي نهجاً نحو تحقيق مستقبل مستدام من خلال العديد من المبادرات والإنجازات في العديد من المجالات والقطاعات، منها ما يتعلق بقطاع الإنشاءات ومنها ما يتعلق في مجال الصيانة والتنفيش الذكي للمباني.