بفكره المتّقد دوماً، وحرصه المتعاظم على توفير الحياة الكريمة لأهله وأبنائه بإمارة الشارقة ومدينة كلباء، وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، البدء في استكمال مشروعات شبكات الصرف الصحي بحي الساف وحي الغيل بضاحية الفريش في مدينة كلباء. وذلك استكمالا لمشاريع الصرف الصحي التي قامت بها دائرة الأشغال العامة ضمن منظومة الصرف الصحي الاستراتيجية الرئيسية بالشارقة وخطة الصرف الصحي في مدينة كلباء.
و أكد المهندس علي بن شاهين السويدي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، أنه بفضل الدعم الكبير والتوجيهات الدائمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة في تطوير مدينة كلباء بإمارة الشارقة وحرص سموه على تنفيذ مختلف المشاريع التي تطلبها من خدمات ومرافق، وجه سموه باستكمال مشروع الصرف الصحي في ضاحية الفريش المتمثلة بحي الغيل وحي الساف والتي تأتي استكمالا لمشاريع الصرف الصحي التي أنجزتها الدائرة سابقا في مدينة كلباء في مناطق المربع 16، المربع 19 (الساف 8)، القلعة، خور كلباء، البردي، العود، القادسية، السدرة، حطين، الخوير، ومجمع الساف السكني إضافة إلى محطة المعالجة التي تسع 3700 لتر مكعب في اليوم.
وجارٍ حاليا إنجاز الدراسات والتصاميم النهائية للمشروع التي تتضمن استكمال مشاريع شبكات الصرف الصحي التي نفذت جزئيا في بعض مناطق الحيين كالغيل 5 والغيل 6و الساف 3 والساف 7 والساف 8 وغيرها على مراحل لضمان انسيابية الحركة المرورية وعدم ازعاج أهالي الأحياء إضافة إلى إنشاء محطة رفع في حي الساف وحي الغيل التي تزيد عدد بيوتهما السكنيتان عن 4000 منزلا وتضم 17 منطقة، كما ستقوم الدائرة برفع سعة محطة المعالجة القائمة من 3700 لتر مكعب إلى 5500 لتر مكعب لتستوعب كمية تدفقات المياه المستقبلية، كما تقوم الدائرة بالتنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات والجهات المختصة من الدوائر الخدمية ليتزامن مشروع الصرف مع تعبيد الطرق في تلك الأحياء إضافة إلى استخراج شهادات عدم الممانعة للبدء بالمشروع وعدم تعارض أعمال المشروع مع خطوط الخدمات.
وأكد أن هذه المشروعات للمدينة تسهم بدور كبير في الحفاظ على البيئة والصحة العامة والسلامة، من خلال شبكات متكاملة للصرف الصحي، كما تقلل الحاجة إلى وجود صهاريج، وبالتالي تساهم بانسيابية الحركة المرورية بما يعزز ركائز الاقتصاد الدائري.
ويأتي المشروع في خطوة تعزز من جهود البنية التحتية وتعزيز جودة الحياة، ويهدف إلى تعزيز البنية التحتية للمدينة وتحسين الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين فيها. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين الجودة البيئية مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في البنية التحتية الصحية لتحقيق التنمية المستدامة وتسرّع عجلة النموّ الاقتصادي في ايجاد البيئة الجاذبة عن طريق تدعيم شبكة البنى التحتية للخدمات، وفق أقصى معايير الأمن والسلامة..
وتسهم مشروعات الصرف الصحي بتحسين الصحة العامة والحفاظ على البيئة والنظام البيئي المحيط، بما في ذلك المياه الجوفية والمسطحات المائية والتربة. ودعم التنمية المستدامة والحد من الكوارث البيئية وتعزيز الجذب السياحي والاستثماري وتوفير بيئة نظيفة وصحية يجعل المناطق التي تنفذ فيها مشاريع الصرف الصحي أكثر جاذبية للسياح والمستثمرين، مما يعزز النشاط الاقتصادي ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وبالتالي بناء مجتمعات صحية ومستدامة، كما يعتبر استثماراً حيوياً في مستقبل البشرية والبيئة.