أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة مؤخراً، الأعمال الإنشائية في حديقة طوي السامان  الكائنة في منطقة البطائح بمدينة الذيد والتي تبلغ مساحتها 70 ألف مترا مربعا، وجرى تسليمها إلى الجهة المنتفعة التي بدأت بأعمال التجميل والزراعة تمهيدا لافتتاحها المقبل .

وأشار المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة إلى أن أعمال الحدائق وتنفيذ الممماشي المطاطية، تأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة بإنشاء حديقة تخدم أهالي منطقة طوي السامان وتكون متنفساً لهم، وهو ما يعكس رؤية سموه الرامية إلى إنشاء الحدائق والمتنزهات في أحياء مدن ومناطق إمارة الشارقة.

وتضم الحديقة التي تأتي ضمن الخطة التنموية للدائرة الملبية لاحتياجات المجالس البلدية،  كافة الخدمات والمرافق من مسجد وكافيتريا ودورات مياه، وملعب كرة قدم، وركن مخصص لألعاب الأطفال، وشبكة متكاملة لري المزروعات التي تقوم الجهة المنتفعة بزراعتها من مسطحات خضراء وغيرها، وتقوم الدائرة حاليا بأعمال توصيل الكهرباء والمياه .

وتبلغ المساحة الإجمالية لحديقة طوي السامان قرابة 70000 مترا مربع و روعي في تصميمها معايير الجودة التي تعتبر أساسا لمنهج تصميم الحدائق وتتألف منطقة الحديقة الرئيسية من مدخلين رئيسيين أحدهما مزود بمبنى يحتوي على مسجد و حمامات، وكافتيريا ومكتب، وغرف كهرباء ومضخات إضافة إلى منطقة لألعاب الأطفال وملعب مخصص لممارسة كرة القدم، مع إنشاء ممرات المشاة وعناصر إضاءة مخصصة للحديقة حيث تم تركيب 100 عمود إنارة موفر للطاقة وتعمل على الطاقة الشمسية التي تضيئ مساء بشكل تلقائي، بالإضافة إلى نصب 10 أعمدة إنارة في الملعب.
و شهدت منطقة البطائح خلال الأعوام الماضية جهوداً كثيرة من الدوائر الحكومية والجهات المختصة، حتى تتحول إلى منطقة متكاملة لا تنقصها أية خدمة من شأنها التسهيل على السكان وأسرهم.
كما شهدت تطوراً ملموساً في مستوى الخدمات، لا سيما الحركة العمرانية، وتوسعت أفقياً بإنشاء عدد من المشاريع التطويرية بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما تم إنشاء مرافقها الخدمية، وفق أعلى المعايير. 
وتمتاز البطائح بأنها مركز تجاري للمنطقة الوسطى عبر حزمة من المشاريع الخدمية والإنتاجية، كالأسواق وغيرها،  وتحرص الدائرة على المضي قدماً في تنفيذ المشاريع المهمة في المنطقة والتي سيكون لها أثر كبير في النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية المستدامة لتحتل مكانتها كمركز تجاري للمنطقة الوسطى، ومنطقة جاذبة للمدن من حولها لاسيما في ظل الأسواق التي تقوم بإنشائها الدائرة حاليا.