أكدت دائرة الأشغال العامة بالشارقة أن حوالي
135 موظفة تعملن بلا كلل في دائرة الأشغال بالشارقة، منهن حوالي 45
مهندسة، ما يشكل دعماً وتمكيناً مستحقاً لنصف المجتمع؛ المرأة.
الدائرة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ
الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تعمل على توفير الدورات
التدريبية اللازمة للعاملات ما يعينهن على إكمال مسيرتهن العملية بنجاح واقتدار. مبيناً
نسبة مشاركة المرأة في المناصب القيادية بالدائرة تتجاوز 60 بالمائة وأن الدائرة تواصل
دورها في دعم وتطوير الموظفات تقديرا وعرفانا بدورهن ومساهمتهن الفاعلة في عملية التنمية
وتحقيق الإنجازات والطموحات المستقبلية باعتبارهن شركاء للرجل في بناء الوطن.
وأوضحت دائرة الأشغال العامة أن حكومة الشارقة
تميزت بدعم تمكين المرأة كما إن الدائرة تفخر بدعم هذا التوجه وستواصل دورها في دعم
وتطوير المرأة ودورها الاجتماعي والاقتصادي والإنساني والقيادي ومساهمتها الفاعلة في
عملية التنمية المستدامة باعتبارها شريكا للرجل وعضوا فاعلا في المجتمع كونها كانت
وستظل تمثل نصف المجتمع.
و أكدت مهندسات مواطنات تعملن بدائرة الأشغال العامة بالشارقة في تخصصات نادرة كهندسة الطرق و الهندسة الصناعية و الكهربائية و في مختلف المجالات الفنية والمعمارية أنهن تحدين الصعاب والتحقن بوظائف تتطلب مجهودا جبارا وعملا ميدانيا شاقا لتفقد أو إنشاء مشاريع مشاريع البنية التحتية والمباني بعيدا عن المكاتب، حيث كن يعتقدن أن تلك الوظائف مختصرة على الرجال، ولكنهن ولجن إليها، فحققن فيها إنجازات مشهودة وتمكن من اعتلاء وظائف مرموقة في الدائرة جنبا إلى جنب مع أشقائهم.
وذكرن أن المرأة الإماراتية حققت العديد من الإنجازات، وخاضت مختلف الميادين في ظل الاتحاد الذي مكنها في المجتمع وذلل لها جميع الصعوبات وكسر الحواجز التي كانت تعيقها في استكمال عملية التنمية المستدامة، فأصبحت تتمتع بشخصية قيادية شغلت كافة القطاعات وساهمت إلى جانب الرجل في بناء مجتمع إماراتي رائد، حيث تبوأت الإماراتية مكانا متميزا وحظيت باهتمام كبير من القيادة العليا، وكانت لها مشاركات إيجابية على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، وخاضت الميدان العسكري وانضمت إلى صفوف القوات المسلحة ملبية نداء الوطن مثبتة أنها قادرة على التضحية في سبيل نيل رفعة وشرف الدفاع عن وطننا الغالي مقدمة صورة تتجسد فيها كل قيم الولاء والانتماء والوفاء للدولة كما أصبحت ذات سيادة تشارك في صناعة القرار.
وأكدن أنهن أقبلن للعمل مهندسات في شتى
المجالات الميدانية من هندسة مدنية وكهربائية ومعمارية وصناعية وهندسة الحاسوب،
ومن صيانة مباني إلى جانب تنفيذ شبكات الصرف الصحي وعمل الدراسات اللازمة لتنفيذ
المشاريع إلى أن وصلن إلى أعلى المناصب فيها، فأصبحن مديرات مشاريع، متحديات
الصعاب الميدانية التي يواجهنها، إضافة إلى شغل عدد كبير من الإماراتيات وظائف
مرموقة بدائرة الأشغال بالشارقة.
وتحدثت المهندسة هند الهاشمي مدير
إدارة الخدمات العامة بالدائرة و الحاصلة على ماجستير في هندسة الطرق في جامعة
برمنغهام البريطانية أنها انضمت إلى الدائرة منذ نشأتها وبينت أنها اعتلت عددا من
الوظائف في الدائرة، كما مثّلت الدائرة في عدد من المناسبات و المؤتمرات المحلية
والعالمية،
وبينت أن العمل الميداني بالنسبة للمرأة يعد صعباً في البدايات ولكن بالجد والمثابرة والاجتهاد تستطيع أن تثبت المهندسة المواطنة وجودها في العمل وذلك من خلال اكتسابها للمهارات والخبرات، فأصبحت المهندسة المواطنة تشرف على مواقع العمل الميداني والإشراف المباشر عليه شأنها في ذلك شأن الرجل دون أن ينتقص ذلك من أمرها.
لافتة إلى أنها تمكنت من تحدي الصعاب وممارسة كافة الأعمال التي توكل إليها، كما إن المشاركة في العمل
الميداني والمشاريع الخارجية يعد تحديا كبيرا بالنسبة للمرأة، حيث توجد خصوصية لها
، لكن المرأة قادرة على إثبات جدارتها في جميع المجالات وهناك عدة أمثلة على
إنجازات المرأة الإماراتية في هذا الصدد.
وفي الاتجاه ذاته، تحدثت المهندسة
علياء الرند مدير إدارة مشاريع المباني أنه إنه لا يوجد مجال هندسي استعصى
على المرأة الإماراتية دخوله وإثبات جدارتها فيه، بما في ذلك المجالات الصعبة
والقاسية جدًّا مثل العمل في مشاريع البنية التحتية. و ان المرأة الإماراتية
حققت العديد من الإنجازات والمكتسبات، وخاضت مختلف الميادين في ظل الاتحاد الذي
عمل وسهر على إقامته الشيخ زايد، طيب الله ثراه، فمكنها في المجتمع وذلل لها جميع
الصعوبات وكسر الحواجز، التي كانت تعيقها في استكمال عملية التنمية المستدامة،
فأصبحت تتمتع بشخصية قيادية شغلت كل القطاعات وأسهمت إلى جانب الرجل في بناء مجتمع إماراتي رائد، حيث تبوأت مكاناً متميزاً وحظيت باهتمام كبير من القيادة العليا، وكانت لها مشاركات إيجابية على مختلف الصعد الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية وغيرها، وخاضت الميدان العسكري وانضمت إلى صفوف القوات المسلحة ملبية لنداء الوطن، مثبتة أنها ذات قدرة على التضحية في سبيل نيل رفعة وشرف الدفاع عن وطننا الغالي ومقدمة صورة تتجسد فيها كل قيم الولاء والانتماء والوفاء للدولة، كما أصبحت ذات سيادة تشارك في صناعة القرار، إضافة إلى مشاركتها على المستوى العالمي وتمثيلها للدولة في مختلف المحافل والملتقيات، ناقلة صورة مشرفة للمرأة الإماراتية الطموحة الناجحة وراسمة نموذجاً رائداً لبنات جيلها ولجيل المستقبل الواعد،
وأشارت إلى أن دراسة الهندسة تفتح كثيرًا من المجالات أمام المرأة حتى خارج نطاق العمل الهندسي، خصوصا أنها تعلم التفكير والتخطيط والتنفيذ، وتؤكد أن المهندسات الإماراتيات قطعن شوطًا كبيرًا في طريق إثبات ذواتهن. وتركت وتترك بصمتها على كثير من النواحي العمرانية
والإنشائية بالشارقة، وتشير إلى أن المرأة تبرز ابداعاتها في مجال الهندسة المعمارية بطريقة لا تضاهى، واختتمت كلامها أنها تكمل حاليا دراستها للحصول على الماجستير في الإدارة الهندسية.
وفي السياق ذاته، تكلمت المهندسة بشاير المنصوري مدير فرع كلباء تخصص هندسة مدنية و بيئية من جامعة الشارقة أنها تمكنت من تحدي الصعاب التي واجهتها في العمل الميداني بكل عزيمة واقتدار، خاصة، أن لديها طفل ولكن بالتحدي والإصرار ودعم الأسرة تمكنت من التوفيق بين العمل والأسرة، مبينة أن العمل في الميدان كان مقتصرا على الرجال ولكن بفضل دعم الدولة للمرأة الإماراتية تمكنت من اقتحام كافة المجالات حتى اعتلت مناصب رفيعة وكانت على قدر المسؤولية التي اعتبرتها أمانة، وأصبحت تعتبر الميدان أرضا خصبة لكسب الخبرات ومواجهة الصعاب، كما إنها تدربت في عدة أقسام بالدائرة، إضافة إلى التدريب في المؤسسات الحكومية والخاصة خارج الدائرة، ، ما مكنها من إثراء العمل وكسب العديد من الخبرات في مجال تخصصها.
وأوضحت أن المرأة أصبحت تتحدى الرجال في العمل الميداني الذي كان حكرا عليه، فأصبحت تنافس في كل الوظائف وذلك بفضل الثقة التي أولتها الدوائر والمؤسسات الحكومية للمرأة.
أما المهندسة مريم تقي متخصصة في هندسة الكمبيوتر فذكرت أنها تدرجت في وظيفتها عبر مراحل انتقالية بدءاً من عام 2010 كمهندس كمبيوتر وفي عام 2012 تم تكليفها بمهام رئيس قسم ، مشيرة إلى أن المهندسة تشكل نموذجًا للمرأة الإماراتية القادرة على مواجهة ظروف العمل الصعبة، والحفاظ في نفس الوقت على حياتها الاجتماعية.
ولفتت إلى أنها عملت كمهندس نظم المعلومات ودعم التطبيقات وكانت طبيعة عملها مزيجاً بين العمل الإداري والعمل المهني - التقني، فأدارت بعض الأنظمة والمشاريع ومتابعتها وتوفير الدعم اللازم للمستخدمين على مستوى الدائرة، إلى جانب الأعمال التقنية كبرمجة الأجهزة وتركيبها والتي تتطلب أحيانا الزيارات الميدانية لمواقع العمل لتفقد حالة الأنظمة والأجهزة وشبكات الكمبيوتر والتواصل الفعال مع فريق العمل والإدارات على مستوى الدائرة وكذلك التواصل مع الجهات الخارجية (الشركات)، مبينة أن لها دورا في إعداد التقارير وعرض التوصيات والمقترحات لشراء حلول جديدة أو تطوير الأنظمة المتوفرة، كما أنها انتقلت إلى مرحلة وضع الأهداف وإعداد الخطط الاستراتيجية وإدارة المشاريع والإشراف على فريق العمل وإعداد التقارير الشهرية وإدارة الاجتماعات وغيرها من المهام المتعلقة بالقسم.
من ناحيتها، قالت المهندسة حورية الهاجري أنها تحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة الامارات العربية المتحدة و ماجستير تخطيط عمراني من الجامعة الامريكية بالشارقة كما إنها تعمل في الدائرة منذ عام 2001.، و مثّلتها في عدد من المؤتمرات المحلية والخليجية ،
وأضافت إن عملها كمهندسة في مجال عملها و تخصصها يتطلب أيضا أعمالا ميدانية ومتابعتها للمشاريع المنجزة أو تلك التي تحت الإنشاء مكنها من أن تطبق ما درسته نظريا كتطبيق عملي بكل احترافية الأمر الذي طور من خبراتها المهنية، إضافة إلى العديد من التدريبات وورش العمل والفعاليات الخارجية المتخصصة في مجال العمل، كما إن عمل المرأة في مجال الهندسة جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل زاد من عزيمتها القوية وإرادتها، ولم يؤثر على أسرتها، لأنها تمكنت من الموازنة فيما بينهما بصورة ناجحة، فتمكنت من أن تدير أمور حياتها وتحقيق أهدافها و تخطيها الصعاب مكّنتها من حصد العديد من الجوائز على المستوى المحلي و العربي